الأربعاء، 6 يونيو 2012

أوباما: عباس لا يرغب بالسلام- السلطة: ملتزمون رغم تهرب نتنياهو

شددت السلطة الفلسطينية على التزامها بعملية السلام رغم التعثر الذي تشهده في ظل الرفض الإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات وفق الشروط التي يطرحها الفلسطينيون كاستحقاقات للتفاوض وعلى رأسها وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية واضحة لحدود عام 67، الأمر الذي ترفضه حكومة نتنياهو وتعتبره شروطا لا تقبل بها.

وردا على ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاربعاء حول تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر خلالها أن الرئيس محمود عباس لا يرغب في السلام، قال الناطق باسم الرئاسة د. نبيل أبو ردينة في تصريح لغرفة التحرير في وكالة "معا": "نحن ملتزمون بسلام عادل وننتظر أن يلتزم نتنياهو بمرجعية عملية السلام وخارطة الطريق وأن يوقف الاستيطان ويلتزم بالحل على أساس حدود 1967".

وذكّر أبو ردينة بأن خارطة الطريق تشمل الموقف الأمريكي من عملية السلام، داعيا اللجنة الرباعية إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات وفق الاستحقاقات المطلوبة، وفي حال استمر الرفض الإسرائيلي على اللجنة أن تعلن عن الطرف المعطل للعملية السلمية.

وشدد أبو ردينة على رفض السلطة الفلسطينية القاطع لإقامة دولة مؤقتة، كما تحاول إسرائيل الترويج لذلك، مرتئيا أن الحل للأزمة الراهنة يكمن في إجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق خارطة الطريق وبيان الرباعية الصادر في 23 كانون الاول- ديسمبر من العام الفائت.

ولأول مرة منذ توليه منصب الرئاسة الامريكية، أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما موقفا واضحا اتجاه الاتهامات المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بوصول عملية السلام الى طريق مسدود، معتبرا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير جاد لتحقيق السلام في المنطقة.

وأفاد موقع "قضايا مركزية" العبري، اليوم الاربعاء، أن تصريحات الرئيس الامريكي جاءت أمس اثناء لقاء مع ممثلي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، حيث أعلن موقفا داعما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا "ليس واضحا اذا كان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن معني بشكل حقيقي بالتوصل الى سلام مع اسرائيل".

وأضاف اوباما أن "السلام جيد لاسرائيل، وطوال ولايتي الاولى في الرئاسة الامريكية قدمت الدعم الممكن وبقيت ثابتا على موقفي من إسرائيل"، وسوف استمر ببذل الجهود من اجل التوصل للسلام المبني على حل الدولتين بالرغم من ضياع العديد من الفرص.

وبشأن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، أكد الناطق باسم الرئاسة، التزام السلطة الفلسطينية بما صدر عن اجتماع لجنة المتابعة العربية الأخير في الدوحة، وقال: "هناك دعم عربي للتوجه إلى الأمم المتحدة وفق آلية وبرنامج محدد".

وحول الجولة الراهنة للرئيس،قال أبو ردينة إن "أبو مازن" أنهى لقاءاته في تركيا وسيتوجه اليوم الأربعاء إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه ووزير خارجيته، معتبرا أن هذا لقاء الرئيس مع نظيره الفرنسي يشكل فرصة هامة لمناقشة سبل دعم وتحريك عملية السلام.

وأشار إلى أن هذه الجولة الدولية جزء من الحراك الفلسطيني والعربي والدولي لتحريك الأمور ووضع عملية السلام في مسار أفضل مما تمر به الآن.

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ