الأربعاء، 20 يونيو 2012

حماس تحاول إيصال رسائل لإسرائيل لماذا تقف سرايا القدس موقف الحياد من العدوان بعد تصديها للجولات السابقة ؟




غزة وقفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي موقف الحياد في التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة فيما شاركت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لأول مرة بعد غياب طويل في الرد على العدوان بإطلاق عشرات الصواريخ.
وجاء مشاركة حماس بعد عدة جولات سابقة من العدوان الإسرائيلي, امتنعت خلاله عن الرد مما أثار زوبعة انتقادات كبيرة في صفوف الفلسطينيين للحركة لا سيما مع تصدي كافة حركات المقاومة الأخرى على رأسها سرايا القدس.
ولكن في الجولة الحالية كانت المعادلة مختلفة مما أثار العديد من التساؤلات حول وقوف السرايا موقف الحياد من الرد وعدم المشاركة مع كافة الفصائل في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
أبو أحمد الناطق بإسم سرايا القدس أعلن أن 'سراياه' وضعت نفسها في إطار النفير العام في صفوف عناصرها في كافة المواقع والثغور، ودعتهم للبقاء على الجهوزية التامة.
وقال أبو احمد في تصريحات إذاعية ' سرايا القدس على جهوزية مطلقة للرد بكل قوة على العدوان الصهيوني، وان صمتها لن يطول وكافة الخيارات مفتوحة أمامها في ظل عمليات القتل والاستهداف للأطفال والمواطنين العزل في قطاع غزة'.
وتابع قائلاً: 'الحكومة الصهيونية تحاول تصدير أزمتها الداخلية من خلال تسخين الأوضاع الميدانية مع المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن مجاهدي سرايا القدس سيوجهون ضربة مؤلمة للكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين في حال تصاعد العدوان ضد قطاع غزة'.
العدوان بمثابة إيصال رسائل لحماس ومصر
وكالة فلسطين برس للأنباء حاورت المختص بشؤون الحركات الإسلامية الدكتور خالد صافي الذي أوضح لها أن إسرائيل تسعى من خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة إيصال عدة رسائل أولها مرتبط بالتوتر الحاصل على الحدود المصرية الإسرائيلية وأن على حركة حماس ألا تدعم أي من الحركات الإسلامية المسلحة في سيناء.
وأضاف صافي قائلاً ' إسرائيل تحاول فرض حالة التهدئة في قطاع غزة بالقوة من خلال المطاردة الساخنة مع فصائل المقاومة وتجعل الطرف الأخر يتوقف عن إطلاق الصواريخ '.
وفيما يتعلق بالرسائل المصرية قال ' إن العدوان على غزة بمثابة رسالة واضحة لمصر بعد العملية الفدائية الأخيرة بأن عدم ضبط الحدود بين الطرفين سيؤدي إلى توتر في قطاع غزة والمنطقة وأن على مصر أن تضبط حدودها وأن أي تصعيد في غزة لأن يكون مريح لمصر '.
وتطرق صافي إلى فصائل المقاومة وعدم مشاركة سرايا القدس في التصدي للعدوان قائلاً ' للأسف لا توجد غرفة عمليات موحدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وهذا ما شاهدناه خلال جولة التصعيد السابقة من خلال تصدي سرايا القدس للعدوان الإسرائيلي ووقوف حماس موقف الحياد '.
حماس تحاول إيصال رسالة بعد تطورات الانتخابات المصرية
وأشار المختص بشؤون الحركات الإسلامية إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تحاول حالياً إيصال رسالة لإسرائيل أن فوز الإسلاميين في مصر يعتبر قوة لها وهناك تغييرات إقليمية ستحدث بالمنطقة وعلى إسرائيل أن تحسب لها الحسبان '.
وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي تريد هي الأخرى إيصال رسالة لحركة حماس أنها ليست ردود أفعال بل أنها تتلقى أوامرها من مستواها السياسي لافتاً إلى أن هناك نوع من المناكفات بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وتوقع صافي أن تشهد الساعات المقبلة تصعيد إسرائيلي أوسع على قطاع غزة لا سيما وأن مصر منشغلة في نتائج إنتخابات الرئاسة المصرية وربما إسرائيل تستغل ذلك الواقع وتضرب غزة بقوة كما أن حماس لديها قرار بالتصعيد والتصدي للعدوان الإسرائيلي.
إسرائيل تسعى لجر الفصائل لحرب واسعة..
وبدوره أكد حسن عبدو المحلل السياسي أن إسرائيل تحاول جر الفصائل لرد أقوى على التصعيد لتبرير عدوانها على قطاع غزة, مشيراً إلى أنه إذا ما لجئت إسرائيل لعمليات اغتيال كبيرة في قطاع غزة فإن جولة التصعيد ستكون أكبر وردود الفعل ستطال مناطق أوسع في إسرائيل.
وأضاف ' التصعيد الإسرائيلي كان مفاجئ على قطاع غزة ومرتبط بالعملية الفدائية التي وقعت في سيناء ', مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لجر المقاومة لحرب واسعة.
وقال ' إن توسيع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مرهون بحجم رد المقاومة الفلسطينية وإذا ما جرى ذلك فإن سيؤدي إلى تعطيل كامل للحياة الإسرائيلية في مساحات واسعة في إسرائيل .'
مصر تبذل جهود لتهدئة الأوضاع بغزة
هذا وأكد السفير المصري ياسر عثمان أن القيادة المصرية تبذل جهدا من اجل استعادة التهدئة بين قطاع غزة واسرائيل.
وقال عثمان إن الدور المصري ثابت في رعاية عملية التهدئة وضمان تثبيتها، موضحا أن هناك تدخلا مصريا حاليا مع كافة الاطراف لاستعادة حالة الهدوء مرة أخرى على اساس هدوء يقابله هدوء.

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ