الشريحة رقم 1

ضع الوصف هنا

الشريحة رقم 2

ضع الوصف هنا

الشريحة رقم 3

ضع الوصف هنا

الشريحة رقم 4

ضع الوصف هنا

الشريحة رقم 5

ضع الوصف هنا

الجمعة، 17 أغسطس 2012

تفسير سورة الإخلاص

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الإخلاص
1
((قُلْ)) يا رسول الله ((هُوَ)) ربي الذي أدعو إليه ((اللَّهُ أَحَدٌ)) لا شريك له ولا جزء.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الإخلاص
2
((اللَّهُ الصَّمَدُ)) الصمد لغةً: بمعنى السيد المقصود الذي لا يُقضى أمر إلا بإذنه، يعني أنه السيد المطلق الذي بيده كل شيء، فلا أمر في الكون إلا بإذنه وأمره.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الإخلاص
3
((لَمْ يَلِدْ)) أحداً، فليست الملائكة بناته - كما زعم الكفار - ولا المسيح وعزيز واليهود والنصارى أبناؤه - كم زعم أهل الكتاب ((وَلَمْ يُولَدْ)) من أحد، فلا أب ولا أم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الإخلاص
4
((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا)) خبر كان، أي مثلاً ونظيراً ((أَحَدٌ)) اسم كان، أي ليس أحد كفوه بمعنى نظيره ومثله، فهو المتفرد الذي لا شبيه له ولا نظير.

تفسير سورة المسد

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة المسد
1
((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)) أي خسرت يداه، وهذا من جهة أن ما ارتكبه من الإثم كان بيديه، كما قال الرسول لعروة "بارك الله في صفقة يمينك." حين كان البيع بيده، و"تب" الثاني تأكيد للأول، أي خسرت يداه وخسرت.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة المسد
2
((مَا أَغْنَى عَنْه)) أي عن أبي لهبُ ((مَالُهُ)) أي ما نفعه في دفع العذاب عنه ((وَمَا كَسَبَ)) أي ما عمل من الكفر والآثام وإيذاء الرسول، و"ما" موصولة عائدها محذوف، أي ما كسبها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة المسد
3
((سَيَصْلَى)) في الآخرة، أي يدخل النار ملازما لها ((نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ)) أي اشتعال وتوقد، وكما كان هو "أبا لهب"، باعتبار أن وجنتيه محمرتان كأنهما ملتهبتان من شدة البريق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة المسد
4
((وَامْرَأَتُهُ)) أي تبت وخسرت امرأته، أعني ((حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)) وسميت بهذا الإسم لأنها كانت تحمل الشوك كما تقدم، ونصب "حمالة" على الذم، كما قال ابن مالك:
واقطع أو اتبـع إن يكن معيــنا      بدونها أو بعضها اقطع معلنا
وارفع أو انصب إن قطعت مضمرا      مبتدأ أو ناصـباً لن يظـهرا
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة المسد
5
((فِي جِيدِهَا)) أي في جيد امرأته - أم جميل، وكانت أخت "أبي سفيان"، المعروف ((حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ)) هو "الليف"، فقد كانت تعلق الحبل المشدود على الأشواك بعنقها، ويحتمل أن يكون "وامرأته" مبتدأ و "في جيدها" خبره.

تفسير سورة النصر

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النصر
1
((إِذَا جَاء)) يا رسول الله ((نَصْرُ اللَّهِ)) لدينه على سائر الأديان، وللمسلمين على الكفار ((وَالْفَتْحُ)) أي جاء فتح مكة، بأن فتحت عاصمة الوثنية والشرك في الجزيرة - مما أخضع الجزيرة فتحها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النصر
2
((وَرَأَيْتَ)) يا رسول الله ((النَّاسَ)) القبائل وغيرهم ((يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ)) الإسلام ((أَفْوَاجًا)) أي فوجاً بعد فوج وجماعة بعد جماعة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة النصر
3
((فَسَبِّحْ)) يا رسول الله ((بِحَمْدِ رَبِّكَ)) أي نزهه عن النقائص بذكر الحمد، فإن الحمد تنزيه وتحميد، لأن ذكر الجميل مدح مطابقي وتزيه التزامي - كما سبق، والتسبيح والتحميد إنما ذلك للشكر على النصر والفتح ((وَاسْتَغْفِرْهُ)) هضماً للنفس، حتى لا تتعالى وتظن أن النصر إنما هو بالاتعاب، والرسول - وإن كان منزهاً عن ذلك - وإنما هو تعليم، بالإضافة إلى ما تقدم من أن الأعمال الضرورية المباحة لدى الكاملين العارفين بالله مما يعدونها ابتعاداً عن ساحة قربة سبحانه فتوجب الاستغفار ((إِنَّهُ)) سبحانه ((كَانَ تَوَّابًا)) أي كثير الرجوع - مِن "تاب" - إذا رجع، بمعنى أن العبد مهما أذنب ثم تاب تاب الله عليه.

تفسير سورة الكافرون

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
1
((قُلْ)) يا رسول الله مخاطباً للكافرين ((يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)) النزول وإن كان خاصاً لكن المراد عام لكل كافر معاند لا يتزحزح عن كفره وطغيانه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
2
((لَا أَعْبُدُ)) أنا ((مَا تَعْبُدُونَ)) أنتم من الأصنام والأوثان، والمعنى لا أعبد في الحال ما تعبدونه الآن.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
3
((وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ)) أي تعبدون ((مَا أَعْبُدُ)) إذ عاندتم وكابرتم الحق، وهذا إخبار عن الواقع وإن كانوا مأمورين بالعبادة حسب الشرع والعقل.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
4
((وَلَا أَنَا عَابِدٌ)) في المستقبل ((مَّا عَبَدتُّمْ)) من الأصنام.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
5
((وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ)) في المستقبل ((مَا أَعْبُدُ)) أنا، وحيث أن الجملة الاسمية تدل على الدوام والثبوت فسرنا الآيتين بـ"المستقبل"، بخلاف الجملة الأولى حيث كانت فعلاً وظاهر الفعل "الحال"، وعطفنا عليه الجملة الثانية سياقاً.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكافرون
6
((لَكُمْ دِينُكُمْ)) فالزموه حتى ترون جزاءه السيئ ((وَلِيَ دِينِ)) وهذا إجمال لما فصل أولاً، والأصل "ديني" حذف ياء المتكلم للتخفيف ودلالة الكسرة عليه.

تفسير سورة الكوثر

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكوثر
1
((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)) يا رسول الله ((الْكَوْثَرَ)) مشتق من الكثرة، بمعنى الخير الكثير.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكوثر
2
((فَصَلِّ)) يا رسول الله ((لِرَبِّكَ)) شكراً على هذه النعمة العظمى، ((وَانْحَرْ)) الإبل لإطعام الناس، فإن الله سبحانه يحب إطعام الطعام، أو المراد ارفع يديك إلى نحرك عند التكبير - كما ورد - فإن في ذلك خضوعاً لله سبحانه يلائم الشكر على نعمته بإعطائه الكوثر.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الكوثر
3
((إِنَّ شَانِئَكَ)) أي مبغضك الذي ينسبك إلى "البتر" ((هُوَ الْأَبْتَرُ)) المقطوع عن الخير والخامل الذكر لا أنت كما نسب إليك، وهذه السورة على صغرها إحدى معاجز الرسول وأدلة معجزية القرآن الكريم.

الخميس، 16 أغسطس 2012

تفسير سورة الماعون

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
1
((أَرَأَيْتَ)) يا رسول الله أو أيها الرائي ((الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)) أي بيوم القيامة، فإن "الدين" بمعنى الجزاء أو المراد بدين الإسلام، وهذا استفهام تعجبي، يعني كيف أنه يكذب مع كثرة الآيات الدالة على صحة الدين ووقوعه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
2
((فَذَلِكَ)) الإنسان المكذب بالدين هو ((الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)) "الدع" هو الدفع بشدة، أي يدفع اليتيم فلا يحسن إليه، فإن التكذيب بالدين يلازم الأعمال البشعة القاسية.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
3
((وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)) أي لا يحث الناس على إطعام الفقراء الذين أسكنهم الفقر عن الحركة والعمل، و"الحض" وإن لم يكن واجباً - في غير مورد الأمر بالمعروف وما أشبه - إلا أن ذلك دليل القساوة ونضوب معين الفضيلة من القلب مما لا يكون إلا من ملازمات الكفر، وقد ورد أن بعض كفار قريش كان كذلك، إذا جاءه يتيم يطلب رفده طرده بقساوة، وهكذا كان بالنسبة إلى المساكين.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
4
وإذا كان "دع اليتيم" و"عدم الحض على طعام المساكين" موجباً للذم والتوبيخ، فمن يعمل باسم الإسلام وهو بعيد عنه كان أولى بالذم والتوبيخ، إذ المنافق أسوء حالاً من الكافر ((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ)).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
5
((الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)) أي غافلون غير مبالين بها، إذ عدم المبالاة يلازم السهو.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
6
((الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ)) فإذا صلوا صلوا للرياء لا لله سبحانه، وقال بعض: "إن المعنى إن لم يكن أحد لم يصلوا، وإن كان أحد صلوا ليراؤوه."
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
7
((وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُون)) وهو كل ما فيه منفعة للناس، أي يمنعون خيرهم ورفدهم، وذلك مما يلازم عدم الإيمان الراسخ في القلب.

تفسير سورة قريش

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
1
((لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ)) من "ألف" نقيض "أوحش"، يعني من أجل أن جعل الله الحرم وطرقه آمناً حتى ألف قريش أن يذهب إلى الشام وإلى اليمن في أمن ودعة بلا استيحاش وخوف
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
2
((إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء)) أي رواحهم في الشتاء إلى اليمن لأجل التجارة ((وَالصَّيْفِ)) أي رواحهم إلى الشام لأجل التجارة، وهذا توضيح لقوله (لإيلاف قريش).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
3
((فَلْيَعْبُدُوا)) هذا متعلق "لإيلاف" أي ليعبد قريش ((رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ)) إله الحرم لأجل ما صنع لهم من الألفة والأمن، حتى ألفوا السفر في كل سنة بلا خوف ولا وحشة، فقوله: "لإيلاف" متعلق بقوله: "فليعبدوا".
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
4
ثم بين بعض أوصافه سبحانه مما تخصهم، بقوله: الرب ((الَّذِي أَطْعَمَهُم)) أي طعم ((مِّن جُوعٍ)) بما سبب لهم من الأرزاق في رحلتي الشتاء والصيف، ((وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)) بما هيأ لهم حرماً آمناً، لا يلقون فيه إلا الأمن حيث يختطف الناس من حولهم، ومعنى "من": بعد، أي أطعمهم بعد الجوع، وآمنهم بعد الخوف، أو بمعنى "من حيث" أي من هاتين الناحيتين، وهذا أقرب بالنسبة إلى الموضوع.

تفسير سورة الفيل

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفيل
1

((أَلَمْ تَرَ)) أي ألم تسمع يا رسول الله أو أيها السامع ((كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)) من العذاب والنكال ((بِأَصْحَابِ الْفِيلِ)) الذين جاؤوا به لهدم الكعبة؟
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفيل
2

((أَلَمْ يَجْعَلْ)) الله ((كَيْدَهُمْ)) الذي كادوا لهدم البيت، واحتالوا لإطفاء نور الله ((فِي تَضْلِيلٍ)) أي في تضييعٍ وإبطال، فكان كيدهم عوض أن يهدي إلى مقصدهم وأضلهم وأورث هلاكهم ودمارهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفيل
3

((وَأَرْسَلَ)) الله ((عَلَيْهِمْ طَيْرًا)) يسمى ((أَبَابِيلَ)) وهو الخطاف أو بمعنى جماعات، فإن "ابابيل" في اللغة بمعنى الجماعات في تفرقة أي جماعة في جماعة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفيل
4

((تَرْمِيهِم)) تلك الأسراب من الطير - فإن المراد بالطير الجنس ((بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ)) أي تقذفهم بأحجار صغار صلبة هي من طين متحجر، وهو معرب "سنككل"، وذلك أشد وأصلب وأوجع إذا أصاب الإنسان.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الفيل
5

((فَجَعَلَهُمْ)) أي جعل الله أولئك الأصحاب ((كَعَصْفٍ)) أي كزرع ((مَّأْكُولٍ)) قد أكل ثمرة فبقي خالياً خاوياً، فقد كان الحجر إذا أصاب أحدهم جعله خالياً كأنه تبن بلا حب.

تفسير سورة الهمزة

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
1
((وَيْلٌ)) هي كلمة تقال لبيان سوء الحال المقولة فيه ((لِّكُلِّ هُمَزَةٍ)) هو الكثير الطعن على الناس بغير حق- العائب لهم، وأصل الهمز الكسْر، فكأن العائب يكسر الشخص ويهدم شوكته ((لُّمَزَةٍ)) هو المغتاب للناس، وهما وصفان بمعنى "هماز" و"لماز".
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
2
((الَّذِي جَمَعَ مَالًا)) من هنا وهناك ((وَعَدَّدَهُ)) أي أحصاه ليرى كم زاد، وهذا صورةٌ للإنسان الشره المنحط النفس الذي يدأب في جمع المال ويعيب الناس كلهم بلا استثناء.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
3
((يَحْسَبُ)) أي يظن ((أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)) أي يبقيه في الدنياً ويمنعه من الحوادث، فإن كل حادث ينوبه يدفع بالمال رشوة أو نفاقاً لدفع جريمةٍ عملها أو مرض جاء إليه أو ما أشبه، والمراد أن فعله فعل من يحسب ذلك، وإن كان كل إنسان يعلم بالموت، ويدري أنه لا مفر له.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
4
((كَلَّا)) ليس الأمر على ما توهم، من أنه ذو مال مرح إلى الأبد وإنه خالد لماله، ((لَيُنبَذَنَّ)) أي يطرحن هذا الهمزة اللمزة طرحاً بدون مبالاة واعتناء ((فِي الْحُطَمَةِ))، اسم من أسامي جهنم، سميت بها لأنها تحطم كل شيء وتكسره، فتحطم النار كيانه وكبرياءه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
5
((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان، أو أيها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ((مَا الْحُطَمَةُ))؟ وهذا لتفخيم شأنها، وإنها لا تدرك إلا إذا شاهدها الإنسان.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
6
ثم جاء البيان لها بقوله: هي ((نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ))، وكم يقدّر الإنسان عظمة النار التي يوقدها ويؤججها الله سبحانه الذي هو أقدر القادرين للنكال والعقاب.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
7
((الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)) جمع فؤاد، أي تشرف على القلوب لتحرق مكان انبعاث السخرية وحب المال وتعداده بلا إنفاقه في سبيل الله وفي وجه الخير.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
8
((إِنَّهَا)) أي الحطمة ((عَلَيْهِم)) أي على هؤلاء المجرمين ((مُّؤْصَدَةٌ)) فتغلق أبوابها عليهم لييأسوا من الخروج، من أوصد الباب بمعنى أغلقه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الهمزة
9
((فِي عَمَدٍ)) جمع عامود ((مُّمَدَّدَةٍ)) أي موثقين في أعمدة ممدودة، فقد اعتاد الملوك السابقون أن يربطوا رِجل المجرم بعمود ممدود مبني في الأرض أو في الحائط لئلا يفر، وهذا لزيادة النكال والعذاب.

تفسير سورة العصر

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العصر
1
((وَالْعَصْرِ)) أي قَسماً بالعصر - أي عصر النبوة أو عصر الدهر أو عصر الحجة (عليه السلام) أو العصر مقابل الصبح، كما حلف سبحانه بـ"الضحى" وما أشبه، وقد سبق الوجه في هذه الأقسام.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العصر
2
((إِنَّ الْإِنسَانَ)) بطبيعته ((لَفِي خُسْرٍ)) أي خسارة مستمرة، إذ يتدرج نحو الفناء، كما تتدرج أخلاقه في الإنحطاط، فإن الإنسان كلما دخل في الدنيا أكثر زاد تكالبه ورذائله، بالإضافة إلى أن كل ساعة تذهب ولم يعمل الإنسان فيها كان خاسراً، إذ ذهب من رأس ماله - الذي يتمكن به من تحصيل أرقى الدرجات - هباءً وهدراً، ولو لم يحصل على المعصية في تلك الساعة فرضاً.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العصر
3
((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)) بالله ورسوله وما جاء به ((وَعَمِلُوا)) الأعمال ((الصَّالِحَاتِ)) التي لا يشوبها السيئات، ((وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ)) بأن أوصى بعضهم بعضاُ بأن يلازم الحق ويعمل به ((وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)) بأن يصبروا على مكاره الدنيا، وذلك بالصبر عن المعصية والصبر على الرزية، وخصص السياق هذين الأمرين بعد دخولهما في مطلق الأعمال الصالحة لشدة الاحتياج إليهما في تلازم العمل الصالح فإنهما عمادان له.

تفسير سورة التكاثر

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
1

((أَلْهَاكُمُ)) أي أشغلكم عن طاعة الله وعبادته - أيها الناس ((التَّكَاثُرُ)) بالأموال والأولاد والأمور المرتبطة بالدنيا والتفاخر بكثرتها، يقال: "تكاثر" إذا تباهى بالكثرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
2

((حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)) أي ذهبتم إلى القبور لزيارتها، فإن هناك ينتبه الإنسان إلى فناء الدنيا وعدم الفائدة في التباهي والتفاخر بكثرة الأمور المرتبطة بها، أو المعنى حتى أدركتم الموت، وكني عن ذلك بزيارة المقابر دلالة على عدم بقاء الإنسان فيها أيضاً، فإنه ينتقل منها إلى دار الآخرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
3

((كَلَّا)) ليس الأمر كما أنتم عليه من التكاثر، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)) عاقبة الاشتغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة، وهذا تهديد لهم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
4

((ثُمَّ)) لترتب الكلام ((كَلَّا)) ليس الأمر على ما أنتم عليه، ((سَوْفَ تَعْلَمُونَ)). كرر للتركيز والإيحاء بالارتداع عن التكاثر لوخامة عاقبته.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
5

((كَلَّا)) ليس الأمر كما زعمتم، ((لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)) أي علماً يقينياً بحيث تتيقنون بالآخرة - لا عِلماً استدلالياً فقط، أي لو تعلمون لعلمتم أن التباهي والتكاثر لا ينبغي وإنما الاشتغال بالآخرة هو الأمر اللازم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
6

((لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) رؤية القلوب، حتى كأنكم تشاهدونها، فتخافون من الاشتغال عن أمرها بما لا فائدة فيه من التباهي والتفاخر.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
7

((ثُمَّ)) بعد كثرة التفكر في الجحيم ورؤيتها بالقلب، ((لَتَرَوُنَّهَا)) أي الجحيم ((عَيْنَ الْيَقِينِ)) أي اليقين الذي هو كالمعاينة، كما قال أمير المؤمنين: "فهم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون." فأولى المراتب: العلم الاستدلالي، ثم ذوق القلب باليقين الصادق، ثم استيلاء اليقين على القلب حتى كأن الإنسان يشاهد الشيء المعلوم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة التكاثر
8

((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ)) أيها الناس ((يَوْمَئِذٍ)) يوم زاد يقينكم حتى صار عين اليقين ((عَنِ النَّعِيمِ))، فإن الإنسان إذا زاد يقينه أخذ يبحث في أموره حتى لا يكون فيها حرام أو مشتبه، فيسأل: من أين جاء بهذا المال والولد؟ ومن أين له هذا الجاه والمقام؟ أمِنْ حلٍ أو من حرام؟ وما أشبه ذلك، فهو المسؤول، وكذلك رؤية الجحيم - كما في بعض الأحاديث.

تفسير سورة القارعة

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
1
((الْقَارِعَةُ)) هي من أسماء القيامة، لأنها لا تقرع القلوب بالخوف، وتقرع الناس بالعذاب، وتقرع الجبال فتجعلها دكاً دكاً.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
2
((مَا الْقَارِعَةُ)) أي ما هي القارعة؟ وذلك لتفخيم شأنها وتعظيم أمرها، و"القارعة" الأولى مبتدأ، و"ما" مبتدأ ثانٍ، و"القارعة" الثانية خبر "ما"، والجملة خبر "قارعة" الأولى.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
3
((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان أو أيها الناس ((مَا الْقَارِعَةُ))؟ هذه الجملة لتفخيم شأنها، يعني أنها من الهول بحيث لا تعلمها ولا تدركها إلا بعد أن تراها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
4
((يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ)) وهو الغوغاء من الجراد الذي ينفرش ويركب بعضها فوق بعض، ((الْمَبْثُوثِ)) أي المنتشر، فإن الناس يكونون مثل الفراش في الكثرة والاضطراب والانتشار.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
5
((وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ)) أي كالصوف الملون ((الْمَنفُوشِ)) أي المندوف، فإنها تقلع عن أماكنها، وتُحطم حتى تكون كالصوف ذي الألوان - الخفيف اليسير، وألوانها: لاختلاف الجبال فإنها بيض وحمر وسود وغيرها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
6
((فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ)) أي رجحت حسناته وكثرت، والإتيان بالجمع لأن لكل عمل حسن ميزان، فميزان للصلاة وميزان لبر الوالدين، وهكذا. وهل المراد بالميزان هو المعهود في الدنيا - كما هو الظاهر - أو غيره؟ احتمالان.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
7
((فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ)) أي عيشة ذات رضى يرضاها صاحبها، ونسبة الرضى إليها - مع كون الراضي هو الذي يعيش - مجاز.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
8
((وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ)) بأن قلّت حسناته وكثرت سيئاته.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
9
((فَأُمُّهُ)) أي مأواه ((هَاوِيَةٌ)) أي جهنم، والمعنى أن محله النار، فكما أن الولد يأوى إلى أمه كذلك يأوى العاصي إلى جهنم، وإنما سميت بالهاوية لهوي الشخص فيها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
10
((وَمَا أَدْرَاكَ)) يا رسول الله أو أيها الإنسان ((مَا هِيَهْ))؟ هذا تفخيم لعذاب النار، حتى الرسول أو السامع لا يدرك حقيقتها وتفصيلها لهولها، والهاء للسكت.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القارعة
11
إنها ((نَارٌ حَامِيَةٌ)) قد بلغت آخر شدتها في الحرارة والالتهاب.

تفسير سورة العاديات

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
1
((وَالْعَادِيَاتِ)) أي قسماً بالأفراس التي تعدوا في سبيل الله للجهاد، ((ضَبْحًا)) أي تضبح ضبحاً، و"الضبح" هو صوت الجوف الذي يسمع من الخيل حين تعدو.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
2
((فَالْمُورِيَاتِ)) أي قسماً بالموريات، والفاء للترتيب في الكلام، أي الخيل التي توري النار وتظهرها بوطء حوافرها على الأحجار، ((قَدْحًا)) مثل نار الزناد إذا قدح، أي تقدح قدحاً، أي تضرب ضرباً، يقال: "أورى القادح النار" إذا أظهرها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
3
((فَ)) قسماً بـ((الْمُغِيرَاتِ)) أي الأفراس التي أغارت على العدو ((صُبْحًا)) بعد أن سار المجاهدون ليلاً حتى إذا أصبحوا أغاروا.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
4
((فَأَثَرْنَ)) تلك الأفراس ((بِهِ)) أي بذلك المكان - المعلوم من السياق - ((نَقْعًا)) أي غباراً، يعني أن تلك الخيل أثارت بذلك المكان الغبار الكثير لمطاردتها الأعداء، و"نون" جمع المؤنث يأتي للعاقلة وغير العاقلة - كما سبق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
5
((فَوَسَطْنَ)) تلك الأفراس ((بِهِ)) أي بذلك المكان ((جَمْعًا)) أي صرن في وسط ذلك المكان حتى فتحوا على العدو، إذ حصلوا في وسطهم وأحدثوا الفوضى والاضطراب فيهم على حين غرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
6
قسماً بتلك الأقسام المتقدمة ((إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)) أي لكفور، ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئاً، والأصل فيه منع الحق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
7
((وَإِنَّهُ)) أي الإنسان ((عَلَى ذَلِكَ)) الكفر ((لَشَهِيدٌ)) أي يشهد بذلك، فإن الإنسان يعلم ما له وما عليه وإنْ لم يعترف بما عليه، أو المعنى أنه يشهد بذلك يوم القيامة حيث يختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
8
((وَإِنَّهُ)) أي الإنسان ((لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)) فإنه شديد في حب كل خير لنفسه، هذا طبيعة الإنسان لو لم يخرجه الإيمان.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
9
((أَفَلَا يَعْلَمُ)) الإنسان ((إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ))؟ أي بُعث الموتى وأُخرجوا من قبورهم منتشرين مبعثرين هنا وهناك.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
10
((وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ)) بأن ظهر نوايا الناس وما أضمروه من خير وشر، ليجازى كلٌ حسب ما نواه وأضمره وعمله وأتى به، ألا يعلم ماذا يكون مصيره يومذاك؟ فكيف يعصي ويكند؟ كما تقول لمن يعصي: "ألا تعترف بالحساب؟" تريد بذلك تهديده
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
11
((إِنَّ رَبَّهُم)) أي الله الذي خلقهم ورباهم ((بِهِمْ)) أي بالناس ((يَوْمَئِذٍ)) أي يوم القيامة ((لَّخَبِيرٌ)) عالم مطلع، فيجازي كل إنسان حسب عمله ونيته، وقوله "يومئذ" من جهة أن الجزاء في ذلك اليوم، وإلا فكونه سبحانه خبيراً عام لكل الأزمان.

تفسير سورة الزلزلة

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
1
((إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا)) أي حركت تحركها الشديد، واضطربت اضطراباً عظيماً.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
2
((وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)) كل ما فيها من الأشياء الثقيلة من معادن ودفائن وأموات وأشباه ذلك، فإنها تلقيها على ظهرها عند قيام الساعة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
3
((وَقَالَ الْإِنسَانُ)) متعجباً من هذه الحوادث ((مَا لَهَا)) أي ما للأرض تتزلزل وتضطرب وتُخرج ما في بطنها؟
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
4
((يَوْمَئِذٍ)) أي في ذلك اليوم - هو يوم القيامة - ((تُحَدِّثُ)) الأرض ((أَخْبَارَهَا)) ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "أتدرون ما أخبارها؟" قالوا: "الله ورسوله أعلم،" قال: "أخبارها أن تشهد على كل عبد، وأنه بما عمل على ظهرها."
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
5
كل ذلك والإخراج والحديث يصدر من الأرض((بِ)) سبب ((أَنَّ رَبَّكَ)) يا رسول الله ((أَوْحَى لَهَا)) أي للأرض بأن تعمل ذلك، والسماء والأرض مطيعتان لله سبحانه فيما يأمر، كما قال سبحانه (قالتا أتينا طائعين).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
6
((يَوْمَئِذٍ)) أي في ذلك اليوم ((يَصْدُرُ النَّاسُ)) أي يرجع الناس من قبورهم إلى المحشر ((أَشْتَاتًا)) جمع "شتيت" أي متفرقين، بعضهم لعاقبة حسنة وبعضهم لعاقبة سيئة ((لِّيُرَوْا)) - على البناء للمفعول - أي حتى يريهم الله ((أَعْمَالَهُمْ)) التي عملوها، ويجازي كل على عمله.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
7
((فَمَن يَعْمَلْ)) في الدنيا ((مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)) أي بقدر ثقل الذرة - وهي الهباءة التي تُرى في الشمس إذا دخلت من الكوة في المحل المظلم - ((خَيْرًا يَرَهُ)) أي يرى جزاء ذلك الخبر في ذلك اليوم.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الزلزلة
8
((وَمَن يَعْمَلْ)) في الدنيا ((مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا)) من الكفر والعصيان ((يَرَهُ)) في ذلك اليوم، ولا يظلم أحد شيئاً، إلا أن يدرك عامل الشر شفاعة - إن كان من أهلها - أو عامل الخير إحباطاً لأنه أتى بسيئة تحبط أعماله.

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ