الأربعاء، 6 يونيو 2012

اعتصام أمام مقاطعة الخليل احتجاجًا على الاعتقالات السياسية

نظّم العشرات من أهالي المعتقلين السياسيين اعتصاماً أمام مقرّ المقاطعة في الخليل جنوب الضفة الغربية ظهر الأربعاء احتجاجًا على حملة الاعتقالات والاستدعاءات الأخيرة في المدينة، وتضامنًا مع المعتقل المضرب عن الطعام في سجن جنيد عبد الله العكر.

وقالت حركة حماس في بيان وصل وكالة "صفا" نسخة عنه إن أجهزة أمن السلطة استنفرت قواتها منذ الصباح وقامت بإغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى مقر المقاطعة، ومنعت ذوي المعتقلين من التوجه نحو مقر الأمن الوقائي في محيط المقاطعة حيث كان مقررًا أن يجري الاعتصام.

وذكرت أن عناصر الأجهزة الأمنية الذين انتشروا بكثافة في محيط مقرّ المقاطعة منعوا وسائل الإعلام من تغطية الاعتصام أو التصوير في المكان بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.

ورفع الأهالي الذين اعتصموا أمام إحدى الحواجز قرب المقاطعة اللافتات المطالبة بوقف الاعتقال السياسي، مثل "المصالحة بلا معنى، ما دام أسرانا ليسوا معنا" و"المصالحة تحت الاختبار، من صاحب الكلمة؟ الأجهزة أم الموقعون؟".

وردد المشاركون الهتافات المنددة بالاعتقال السياسي، ومنها "يا وقائي اسمعنا منيح.. فك القيد بتستريح"، و"اسمع مني يا سجان.. ولى زمان الطغيان".

وقال الأهالي في كلمة لهم خلال الاعتصام: "في كل مرة تُصر الأجهزة الأمنية على العبث بمشروع مصالحتنا الوطنية، وفي كل مرة نصر على الوقوف في وجه تلك المحاولات، ومع تجدد العبث بالمصالحة وامتداد اليد الأمنية بالاعتقالات لا بد لنا من موقف، ومن كلمة نعلنها ونسمعها، وبعد أن كنا نقف هناك على دوار ابن رشد، قررنا أن نقترب هنا لنسمع صوتنا من ثقل سمعه عن صوت الحق".

وأضاف الأهالي " نقول لمن يجلس على طاولات المصالحة أن انظروا إلى ما يجري على الأرض من اعتقالات واستدعاءات وحملات تصعيدية منافية لما نراه على الإعلام وعلى ألسنة الناطقين".

وتابعوا أن "حملة الاعتقالات الأخيرة والتي تستهدف شريحة من خيرة أبناء شعبنا وتطال الأسرى المحررين، لهي خير دليل على التوجه الذي تتبعه الأجهزة الأمنية في سياساتها، هذا التوجه الذي يتناقض مع المصالحة ويضع تطبيق خطواتها التالية على المحك وموضع استفهام، ويتأكد هذا الريب والشك في تصرفات الأجهزة الأمنية، عندما نرى تصاعد حملاتها وشراسة هجمتها عند اقتراب مواعيد اجتماعات المصالحة، وبعد كل نشاط أو فعالية تبرز الوجه السياسي الآخر للضفة".

وتساءل الأهالي "عن استمرار الاعتقالات تحت ظلال لجان المصالحة، وعن مستقبل هذه المصالحة وما مصيرها وكيف ستكون نهايتها مع هذه العقلية التي تبدو متجذرة في نفوس معتاشي الانقسام هنا".

ودعا الأهالي لجان المصالحة إلى "تفعيل قضية الأسرى السياسيين التي غيبت، وشجع تغييبها الأجهزة على التطاول والتمادي في حملات الاعتقالات وقمع الحريات".

وختم الأهالي كلمتهم بالتأكيد على أن "الخطوة الأولى والتي تسبق كل شيء، وفي سبيل المصالحة الاجتماعية والسياسية هي إطلاق سراح أبنائنا من سجون السلطة كافة ودون استثناء".

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ