الأربعاء، 20 يونيو 2012

قتيلا بينهم 29 جنديا واستمرار القصف على حمص وريف دمشق.. والأمم المتحدة تبقي على مراقبيها نجاة صحافي ايطالي من هجوم.. والصليب الأحمر يعلن عن اتفاق جانبي الصراع على وقف القتال في حمص لإجلاء المدنيين

قتل ما لا يقل عن 58 شخصا الاربعاء جراء العنف في مختلف انحاء سورية، بينهم نحو 29 من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان 'عشرين على الاقل من الجنود النظاميين وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف اللاذقية (شمال غرب) في معارك اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى الفجر مع عناصر من المعارضة المسلحة في منطقة جبل الاكراد'.
واضاف ان المعارك اسفرت ايضا عن 'اصابة عشرات الجنود النظاميين بجروح'.
وكان المرصد اعلن في بيان ان 'اشتباكات جرت ليل الثلاثاء الاربعاء واستمرت حتى فجر الاربعاء بين عدد من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في قرية مرج الزاوية بجبل الاكراد'، مشيرا الى انه 'تم تدمير مبنيين للقوات النظامية كانت تستخدمهما لقصف قرى جبل الاكراد بالهاون، وجرت اشتباكات مع عناصر المبنى الثالث وتم 'اسر عدة جنود بينهم ضابط'.
واضاف المرصد في بيان ان خمسة جنود نظاميين قتلوا منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء بانفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين في ريف ادلب (شمال غرب).
كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز في ريف حماه (وسط) والتي قصفتها القوات النظامية ما ادى الى اصابة ثمانية مواطنين بجروح فيها، بحسب المرصد.
وفي دمشق اغتيل طبيب برتية عميد في الجيش النظامي اثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في شارع برنية الواقع بين منطقة الميسات وحي ركن الدين.
الى ذلك، اعلن المرصد ان مسلحين مجهولين في ريف دمشق اقدموا على اغتيال رجل دين شيعي في منطقة السيدة زينب، التي كانت شهدت تفجيرا انتحاريا في 14 حزيران (يونيو) حيث مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة زوار شيعة.
وفي مدينة حرستا 'قتل مواطن اثر اطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية'، كما 'استشهد ضابط منشق متأثرا بجروح اصيب بها اثر تعرضه لمحاولة اغتيال'، بحسب المرصد.
وفي المحافظة نفسها، قتل ستة مواطنين في مدينة دوما احدهم متأثرا بجروح اصيب بها جراء القصف على المدينة، وطفل استشهد برصاص القوات النظامية في المدينة، وثلاثة شبان اعدموا ميدانيا من قبل القوات الحكومية.
وفي دير الزور (شرق)، قتل مواطن في حي القصور اثر اصابته برصاص قناصة.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن من قرية بابوين عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء في ظروف مجهولة، وآخر إثر اطلاق نار في ابلين.
وافاد المرصد ايضا عن سماع اصوات انفجارات شديدة في مدينة معرة النعمان تترافق مع سماع اصوات اطلاق رصاص كثيف.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف عنيف على المدينة وتحليق للطيران الحربي، يترافق مع اطلاق نار كثيف من حواجز جيش النظام على المنازل.
وفي ريف حماة (وسط) قتل خمسة مواطنين منهم اربعة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة اللطامنة فجر اليوم، وخامس برصاص قوات الامن اثناء في حلفايا.
وفي محافظة حمص (وسط) قتل مواطن خلال اشتباكات في محيط حي بابا عمرو وطفل في القصف المستمر على مدينة الرستن.
وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مواطن في بلدة عندان التي تشهد اشتباكات وقصفا من قبل القوات النظامية.
وفي محافظة درعا (جنوب) قتل اربعة مواطنين منهم طفلان نتيجة القصف على بلدة داعل ومواطن اثر مداهمة قوات الامن قرية ابطع صباح اليوم، ورابع مجهول الهوية في بلدة انخل.
وسقط اكثر من 14400 قتيلا جراء قمع الاحتجاجات التي تشهدها سورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ آذار (مارس) 2011 وفق ناشطين حقوقيين.
وتتعرض بلدة داعل في محافظة درعا (جنوب) للقصف بالهاون والطائرات المروحية من قبل القوات النظامية بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس.
ولفت عبد الرحمن الى انها 'المرة الاولى التي تتعرض فيها بداعل الى القصف بالمروحيات'، معتبرا ان النظام السوري 'يعتمد سياسة الدبابات والمروحيات على ما يبدو'.
وتتعرض بلدة قلعة المضيق في ريف حماه لاطلاق نار من رشاشات وسقوط قذائف من الحواجز المحيطة في البلدة كما تعرضت عدة بلدات في سهل الغاب للقصف كذلك، بحسب المرصد.
وفي حماة، اقتحمت القوات النظامية اجزاء من حي جنوب الملعب حيث سمعت اصوات اطلاق من رشاشات ثقيلة وانفجارات فيه، كما دارت اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء استمرت حتى فجر في عدة احياء بمدينة حماة التي تعرض بعضها لقصف بقذائف الهاون.
وقال الناشط الاعلامي عبد الرحمن فرهود لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان القوات النظامية اقتحمت امس 'بشكل مفاجئ وهمجي' حي جنوب الملعب 'انتقاما من انشقاق في الامن العسكري شمال حماه على الطريق الى حمص'.
واضاف فرهون ان المنطقة ما زالت تتعرض للقذائف من صباح الاربعاء ما ادى 'الى انتشار الذعر وامتناع العديد من الطلاب عن الالتحاق بالامتحانات الرسمية'.
واشار المرصد الى اضراب شامل في بلدات ببيلا وبيت سحم وعقربا ويلدا في ريف دمشق احتجاجا على العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية في الريف ومناطق سورية اخرى.
وفي شريط فيديو لتنسيقية دوما ظهر الجنود النظاميون وهم يقتحمون شوارع المدينة ويطلقون النار بشكل عشوائي، بالاضافة الى دخول دبابة واطلاق القذاف على البيوت داخل الاحياء.
واشارت لجان التنسيق كذلك الى اشتباكات بين المتظاهرين والشبيحة في منطقة الظهرة وعرطوز البلد بالاضافة الى حملة اعتقالات واسعة بين المتظاهرين.
الى ذلك، تتعرض مدينة الرستن فس محافظة حمص (وسط) لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون باستهداف المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر، والتي تعاني من انقطاع الماء والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية والوقود.
كما اعلنت لجان التنسيق المحلية عن تعرض مدينة بيانون في محافظة حلب الى قصف عنيف بالطيران المروحي والرشاشات الثقلية، بالاضافة الى تجدد القصف المدفعي على مدينة عندان مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية.
من جهتها، اعلن مساعد الامين العام المتحدة لعمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو ان المنظمة الدولية قررت الابقاء على بعثة المراقبين الدوليين في سورية رغم تصاعد العنف الذي اجبرها على وقف عملياتها.
وصرح لادسو، مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام، للصحافيين ان الامم المتحدة قررت 'عدم تعديل' بعثة الامم المتحدة 'بل الابقاء عليها'. الا انه اضاف انه تجري الان عملية مراجعة لاجراء بعض التغييرات المحتملة.
وفي وقت سابق قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية امام مجلس الامن الدولي ان المراقبين 'ملزمون اخلاقيا' بالبقاء في سورية حتى ولو ادى تزايد اعمال العنف الى تعليق دروياتهم.
وناقش مجلس الامن الدولي مستقبل البعثة بعد تعليقها اعمالها بسبب تصاعد العنف.
ومن جهته قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء إنها تستعد لإجلاء مصابين ومدنيين محاصرين من مدينة حمص السورية بعد أن وافق جانبا الصراع على طلبها وقف القتال مؤقتا.
وأضافت أنها تقدمت بطلبها أمس للسلطات السورية وجماعات المعارضة.
وقالت هشام حسن المتحدث باسم الصليب الأحمر لرويترز 'لدينا فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن الهلال الأحمر السوري بمدينة حمص. نريد أن ندخل بأسرع وقت ممكن ونضفي اللمسات الأخيرة على المسائل الفنية'.
الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان الصحافي الايطالي في وكالة انسا كلاوديو اكولي نجا الاربعاء من هجوم استهدف موكبا من ثلاث سيارات بينها سيارته على بعد مئة كلم جنوب دمشق واسفر عن مقتل شرطي واصابة ثلاثة اخرين.
وقالت الوزارة على موقعها الالكتروني ان 'عبوتين يدويتي الصنع انفجرتا اليوم لدى مرور موكب من ثلاث سيارات كانت ترافق مراسل انسا كلاوديو اكولي في درعا، على بعد مئة كلم جنوب دمشق'.
واضافت ان 'السيارة الاولى اصيبت بالانفجار فقتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون'، لافتة الى ان الصحافي 'بخير' وقد اصيبت سيارته 'باضرار محدودة'.

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ