الخميس، 16 أغسطس 2012

تفسير سورة العاديات

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
1
((وَالْعَادِيَاتِ)) أي قسماً بالأفراس التي تعدوا في سبيل الله للجهاد، ((ضَبْحًا)) أي تضبح ضبحاً، و"الضبح" هو صوت الجوف الذي يسمع من الخيل حين تعدو.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
2
((فَالْمُورِيَاتِ)) أي قسماً بالموريات، والفاء للترتيب في الكلام، أي الخيل التي توري النار وتظهرها بوطء حوافرها على الأحجار، ((قَدْحًا)) مثل نار الزناد إذا قدح، أي تقدح قدحاً، أي تضرب ضرباً، يقال: "أورى القادح النار" إذا أظهرها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
3
((فَ)) قسماً بـ((الْمُغِيرَاتِ)) أي الأفراس التي أغارت على العدو ((صُبْحًا)) بعد أن سار المجاهدون ليلاً حتى إذا أصبحوا أغاروا.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
4
((فَأَثَرْنَ)) تلك الأفراس ((بِهِ)) أي بذلك المكان - المعلوم من السياق - ((نَقْعًا)) أي غباراً، يعني أن تلك الخيل أثارت بذلك المكان الغبار الكثير لمطاردتها الأعداء، و"نون" جمع المؤنث يأتي للعاقلة وغير العاقلة - كما سبق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
5
((فَوَسَطْنَ)) تلك الأفراس ((بِهِ)) أي بذلك المكان ((جَمْعًا)) أي صرن في وسط ذلك المكان حتى فتحوا على العدو، إذ حصلوا في وسطهم وأحدثوا الفوضى والاضطراب فيهم على حين غرة.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
6
قسماً بتلك الأقسام المتقدمة ((إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)) أي لكفور، ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئاً، والأصل فيه منع الحق.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
7
((وَإِنَّهُ)) أي الإنسان ((عَلَى ذَلِكَ)) الكفر ((لَشَهِيدٌ)) أي يشهد بذلك، فإن الإنسان يعلم ما له وما عليه وإنْ لم يعترف بما عليه، أو المعنى أنه يشهد بذلك يوم القيامة حيث يختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
8
((وَإِنَّهُ)) أي الإنسان ((لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)) فإنه شديد في حب كل خير لنفسه، هذا طبيعة الإنسان لو لم يخرجه الإيمان.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
9
((أَفَلَا يَعْلَمُ)) الإنسان ((إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ))؟ أي بُعث الموتى وأُخرجوا من قبورهم منتشرين مبعثرين هنا وهناك.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
10
((وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ)) بأن ظهر نوايا الناس وما أضمروه من خير وشر، ليجازى كلٌ حسب ما نواه وأضمره وعمله وأتى به، ألا يعلم ماذا يكون مصيره يومذاك؟ فكيف يعصي ويكند؟ كما تقول لمن يعصي: "ألا تعترف بالحساب؟" تريد بذلك تهديده
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة العاديات
11
((إِنَّ رَبَّهُم)) أي الله الذي خلقهم ورباهم ((بِهِمْ)) أي بالناس ((يَوْمَئِذٍ)) أي يوم القيامة ((لَّخَبِيرٌ)) عالم مطلع، فيجازي كل إنسان حسب عمله ونيته، وقوله "يومئذ" من جهة أن الجزاء في ذلك اليوم، وإلا فكونه سبحانه خبيراً عام لكل الأزمان.

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ