الخميس، 16 أغسطس 2012

تفسير سورة الماعون

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
1
((أَرَأَيْتَ)) يا رسول الله أو أيها الرائي ((الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)) أي بيوم القيامة، فإن "الدين" بمعنى الجزاء أو المراد بدين الإسلام، وهذا استفهام تعجبي، يعني كيف أنه يكذب مع كثرة الآيات الدالة على صحة الدين ووقوعه.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
2
((فَذَلِكَ)) الإنسان المكذب بالدين هو ((الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)) "الدع" هو الدفع بشدة، أي يدفع اليتيم فلا يحسن إليه، فإن التكذيب بالدين يلازم الأعمال البشعة القاسية.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
3
((وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)) أي لا يحث الناس على إطعام الفقراء الذين أسكنهم الفقر عن الحركة والعمل، و"الحض" وإن لم يكن واجباً - في غير مورد الأمر بالمعروف وما أشبه - إلا أن ذلك دليل القساوة ونضوب معين الفضيلة من القلب مما لا يكون إلا من ملازمات الكفر، وقد ورد أن بعض كفار قريش كان كذلك، إذا جاءه يتيم يطلب رفده طرده بقساوة، وهكذا كان بالنسبة إلى المساكين.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
4
وإذا كان "دع اليتيم" و"عدم الحض على طعام المساكين" موجباً للذم والتوبيخ، فمن يعمل باسم الإسلام وهو بعيد عنه كان أولى بالذم والتوبيخ، إذ المنافق أسوء حالاً من الكافر ((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ)).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
5
((الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)) أي غافلون غير مبالين بها، إذ عدم المبالاة يلازم السهو.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
6
((الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ)) فإذا صلوا صلوا للرياء لا لله سبحانه، وقال بعض: "إن المعنى إن لم يكن أحد لم يصلوا، وإن كان أحد صلوا ليراؤوه."
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة الماعون
7
((وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُون)) وهو كل ما فيه منفعة للناس، أي يمنعون خيرهم ورفدهم، وذلك مما يلازم عدم الإيمان الراسخ في القلب.

0 التعليقات:

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المشاركات الشائعة

مدونة محمد فلسطين © تم التعريب بواسطة EmO-Al-IRAQ